والد أسير إسرائيلي: نتنياهو يُفضل مصلحته الشخصية على حياة الجنود
قال إنه سيقاضيه أمام المحكمة الجنائية الدولية
نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن والد أحد الجنود الإسرائيليين الأسرى في قطاع غزة انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واصفًا إياه بأنه المسؤول عن "الإبادة وجرائم الحرب".
وقال الأب الغاضب: "الجنود الإسرائيليون يُقتلون بسبب مصالح نتنياهو"، مؤكدًا عزمه إيصال هذه الرسالة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف والد الأسير أن "استمرار الحرب العبثية في غزة لا يجلب سوى مزيد من القتل للجنود الإسرائيليين"، محذرًا من العواقب المدمرة للسياسات التي ينتهجها نتنياهو في القطاع وفي الداخل الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، دعا زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيجدور ليبرمان، إلى إبرام صفقة شاملة في مرحلة واحدة، مشددًا في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية على أن أي صاروخ يُطلق من غزة بعد الصفقة يجب اعتباره إعلان حرب.
ضغوط شعبية
ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن عشرات الإسرائيليين نظموا مظاهرات أمام منزل وزير القضاء الإسرائيلي، مطالبين بالإسراع في إبرام صفقة لتبادل الأسرى، كما أعرب المتظاهرون عن رفضهم خطة الانقلاب القضائي التي تثير جدلًا واسعًا في إسرائيل.
في الوقت نفسه، كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تدخل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في ملف إطلاق سراح الرهائن.
وأفادت المصادر بأن ترامب يهدف إلى توقيع اتفاق بهذا الخصوص في أقرب وقت ممكن قبل تولي منصبه رسميًا.
وتأتي هذه التطورات وسط حالة من الانقسام الداخلي والضغوط الشعبية المتزايدة لإنهاء الحرب في غزة، مع تزايد الدعوات لإيجاد حلول دبلوماسية وسريعة للأزمة.
الحرب على غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 46 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 109 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.